تسوية الأجور التأخرة لــــ 25 ألف عامل قبل نهاية جوان

لم يتقاضوا رواتبهم منذ عدة أشهر

تسوية الأجور المتأخرة لـ25 ألف عامل قبل نهاية جوان

كشفت
مصادر نقابية عن وجود أكثـر من 25 ألف عامل ينشطون في مختلف القطاعات
المتواجدة عبر الوطن، لم يتقاضوا أجورهم منذ عدة أشهر متتالية، الأمر الذي
تسبب في حالة غليان كبيرة في أوساط العمال المعنيين بهذا المشكل الوطني.

عاد ملف الأجور المتأخرة للظهور مجددا على أرض الواقع، في ضوء إحصاء
هياكل نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين لأكثر من 25 ألف مستخدم لم
يتسن لهم الحصول على رواتبهم لفترات تتراوح مابين 2 إلى ستة أشهر متتالية،
وذلك بسبب المتاعب المالية التي تعاني منها مؤسساتهم، الأمر الذي نتج عنه
شكاوى متعددة من العمال وتهديدات بالاحتجاج خاصة أمام استمرار تدهور
القدرة الشرائية، والغلاء الفاحش الذي آلت إليه معظم المواد الغذائية
الأساسية.

وحسب ذات المصادر، فإن الأمين العام للمركزية النقابية أطلع رؤساء 22
فيدرالية خلال الاجتماع الذي جمعه بهم عشية تنقله إلى مدينة جنيف لحضور
أشغال دورة المكتب الدولي للعمل، بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة مع
السلطات المركزية من أجل حل هذا المشكل قبل تفاقمه، حيث نقلوا عنه تصريحه
بتسوية مستحقات الرواتب المتأخرة قبل نهاية شهر جوان على أقصى تقدير.

ويتوزع المعنيون بهذا المشكل على جميع القطاعات المتواجدة في مختلف أنحاء
الوطن، حيث يحصي قطاع النسيج والجلود والملابس لوحده، قرابة 2500 عامل لم
يتقاضوا رواتبهم منذ مدة، غير أن أغلب الفئات العمالية التي تعاني من هذا
المشكل، حسب ذات المصادر، تنشط على مستوى قطاع البناء والقطاع الصناعي
بصفة عامة.

ومن المقرر أن تخصص الحكومة الاعتمادات المالية الكفيلة بتغطية عملية
تسديد الرواتب المتأخرة خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك بهدف تفادي
تكرار السيناريوهات المعتادة على غرار العام الماضي عندما بلغ تعداد
العمال المتأخرة أجورهم إلى حدود 43 ألف مستخدم، شنوا في مجملهم احتجاجات
كبيرة للضغط على الوصاية للإفراج على مستحقاتهم المالية، لاسيما وأن البعض
منهم ظلوا محرومين من أجورهم لمدة تجاوزت السنة.

وقد أصبحت هذه الظاهرة تشكل عبئا كبيرا على السلطات المركزية، نتيجة العجز
المالي الذي تعاني منه العديد من المؤسسات، الأمر الذي يفسر سياسة الخوصصة
التي انتهجتها الحكومة للتخلص من هذا المشكل الذي بات يتكرر بشكل دوري، في
حين أفضى تأخر الأجور إلى مشاكل اجتماعية متعددة في أوساط عائلات
المستخدمين، تسببت في حالات طلاق، وإصابات مرضية وحتى انتحارا

مع تحيات : أسير الزمان